صوامع الشبكات الاجتماعية

تغلغلت الشبكات الاجتماعية بحياتنا اليومية وبدأت تملك حيز كبير من وقتنا. هذا بسبب فائدتها العظيمة لنا؛ سنجد عليها أشخاص يشاركونا اهتماماتنا مهما كانت غريبة أو متخصصة. بالنسبة لي، مكنتي الشبكات الاجتماعية بالتعرف على أشخاص ملهمين وتكوين صداقات ثمينة بسببها. مع زيادة استخدامنا لها بدأت تصبح مصدر الأخبار الرئيسي لجزء كبير من أفراد مجتمعنا، وأنا من ضمنهم. أعطتنا قدرة معرفة كل حدث أو خبر يهمنا في لحظة وقوعه، قدرة لم يمتاز بها إنسان عاش في زمن آخر. لكنها سلاح ذو حدين يجب أن نعي بأضراره.

اكمل القراءة

الاستنباط والاستقراء

هناك طريقتان للحصول على المعلومات، الاستنباط والاستقراء. باستخدام الاستنباط يمكننا الحصول على معلومات خاصة من معلومة عامة. كل البشر هالكون (معلومة عامة)، عمار من البشر، إذاً عمار هالك (معلومة خاصة بعمار). أما بالاستقراء، نحصل على المعلومة العامة من المعلومة الخاصة. تلك النار أحرقت يدي، إذاً النار (بشكل عام) تحرق.

اكمل القراءة

المنهج العلمي

عندما نلاحظ كيف يتوصل العلماء لاكتشافاتهم يتبيَّن لنا نمط معين يستخدمه العلماء للوصول لتك الاكتشافات. على مدار تاريخ العلم ناقش الفلاسفة والعلماء منهجية الوصول إلى الحقيقة العلمية، وكانت نتيجة هذا النقاش الحاد هي المنهج العلمي. كل حضارات البشر أضافت على هذا النقاش، من الفراعنة إلى ارسطو ثم من ابن الهيثم إلى نيوتن. في برمجيات الحاسب، تزداد الثقة بالبرنامج بمرور الوقت بسبب أن مطوري البرنامج استطاعوا اكتشاف معظم الأخطاء والمشاكل وايجاد الحلول لها. وبالمثل، أستطاع العلماء والفلاسفة على مر التاريخ اكتشاف معظم الأخطاء التي يقع بها عقل الإنسان في بحثه عن الحقيقة ثم صقلوا منهج، باستخدامه نستطيع الوصول إلى الحقيقة بدون أي تحيز أو وقوع في الأخطاء.

اكمل القراءة

الذكريات – الجزء الأول

بدون الذكريات لا يمكننا أن نقوم بمتطلبات الحياة اليومية؛ بدونها لا نستطيع أن نتعلم، نخطط، نحب، نتكلم، نُسمي أنفسنا إنسان. نستخدم التجارب السابقة عندما تصادفنا مشكلة، نستخدم الذكريات لتفادي الأضرار، نستخدم الذكريات لنفرق بين الصديق والعدو، نستخدم الذكريات في محاكمنا لنشهد بذنب المتهم أو براءته.

اكمل القراءة

الانحياز التأكيدي

عندما تقرر شراء سيارة من نوع معين تبدأ بملاحظتها في الشوارع بكثرة، عندما تكون زوجتك حامل تبدأ بمشاهدة الأطفال في كل مكان، عند شرائك لهاتف جديد تبدأ بملاحظة من يملك مثل هذا الهاتف. تسمى هذه الظاهرة بالخداع التكراري، وهذه الظاهرة ليست مؤذية بحد ذاتها، ولكن عندما تعتقد أن سببها آخر وليست مجرد ميل عقولنا إلى ملاحظة الأشياء التي نهتم بها، عندها تتعرض للانحياز التأكيدي.

اكمل القراءة

الاستسقاط

استيقظت في الصباح، المنبه لم يوقظك والآن أنت متأخر عن العمل، تسرع للباس ثوبك وتجد أن شماغك لم يُكوى، تقرر بعدم لبس الشماغ هذا اليوم وتخرج إلى الخارج لتجد أنها تمطر، تذهب إلى سيارتك وعند محاولة فتحها تدرك أنك نسيت المفتاح في البيت، وإذا بسيارة مسرعة مارة على تجمُع مياه قريباً منك وترشقك بالماء، تهرع إلى البيت لتغير ملابسك وتجد المفتاح، وعلى هذا كله تعود وتركب سيارتك وتجدها لا تعمل. هناك تفسيران لهذا الموقف، إما أنها مجموعة من الأشياء المزعجة والتي حصلت في وقت قصير، أو أن هناك قوة خارجة عن الطبيعة متآمرة ضدك في هذا اليوم. يطلق على التفسير الثاني الاستسقاط، فهو رؤية نمط أو علاقة في بيانات عشوائية رغم عدم وجود هذه العلاقة في الحقيقة.

اكمل القراءة

الخُرافات

في البداية دعني أعرّف بماذا أقصد بكلمة الخُرافة، الخُرافة هي الإيمان بأن حدوث حدث ما يسبب حدوث حدث آخر بدون أي مسببات مادية تربطهما. حسناً، لنتحدث عن الحمام. في عام ١٩٤٨ قام عالم النفس سكينر بعمل تجربة مشهورة على الحمام، فقام بتجويع الحمام ثم وضعهن في قفص مخصص للاختبار كل يوم لعدة دقائق، في أحد أطراف القفص توجد نافدة تنفتح تلقائيا بعد فترة زمينة معينة لتأكل الحمام من خلالها لمدة خمس ثوان.

اكمل القراءة

البداية

لكل شيء بداية، والبداية بشكل عام ليست مهمة بقدر أهمية الطريق الذي تأخذنا إليه البداية. معظم الجامعات تقدم دروس في التفكير النقدي، بل هذه الدروس تعتبر إلزامية لأي طالب في تخصص علمي، فبدون التفكير النقدي لا نستطيع أن نكتشف الحقائق بموضوعية. استخدمت كلمة “معظم” بسبب أن جامعاتنا لا تقدم أي دروس في هذا الموضوع.

اكمل القراءة