البداية

لكل شيء بداية، والبداية بشكل عام ليست مهمة بقدر أهمية الطريق الذي تأخذنا إليه البداية. معظم الجامعات تقدم دروس في التفكير النقدي، بل هذه الدروس تعتبر إلزامية لأي طالب في تخصص علمي، فبدون التفكير النقدي لا نستطيع أن نكتشف الحقائق بموضوعية. استخدمت كلمة “معظم” بسبب أن جامعاتنا لا تقدم أي دروس في هذا الموضوع.

بدأت هذه المدونة لهذا السبب، أريد سد الثغرات في تعليمنا، ومع ثقتي بسوء محاولتي في هذه المدونة إلا أنني أعتقد أنها أفضل من لا شيء. المحتوى العربي في الإنترنت سيء جداً، فما بالك عندما تبحث عن موضوع لا يُعطى له قدره من الأهمية مثل المنطق والتفكير النقدي؟ أيضاً من أسباب بدايتي لهذه المدونة هو أن أتعلم المنطق والتفكير النقدي، فأفضل طريقة لتعلم شيء ما هو أن تدرسه لشخص آخر.

أيضاً أُدرك مدى صِغر حجم تأثير هذه المدونة على المجتمع، فلا أستطيع أن أُعلّم أو أُغيّر من لا يريد التعلم والتغيُر، ولكن أؤمن بوجود على الأقل عشرة أشخاص يبحثون في الإنترنت عن مثل هذه المواضيع، وإذا استطعت التأثير على جزء من هؤلاء العشرة فقد أتممت مهمتي بنجاح. فالتغير في المجتمع لا يحدث ببساطة وسرعة، فإذا استطعت التأثير على أحدهم سوف يؤثر هو أيضاً على أصدقائه أو أهله أو أولاده. يداً بيد سوف نستطيع أن نتغير يوماً من الأيام.

كُتب في 04/12/2012